السجال احتدم بين “القوات” و”التيار”

السجال احتدم بين “القوات” و”التيار”

10 ايار 2022

اشارت الدائرة الإعلامية في “القوات اللبنانية” إلى أن “النائب جبران باسيل يصرّ على تكرار معزوفة تخطي “القوات اللبنانية” لسقف الصرف الانتخابي، ولكن ما نجهله صراحة كيف توصّل إلى هذه الخلاصة الاستشرافية والانتخابات لم تنته فصولاً بعد وهيئة الإشراف لم ولن ترفع تقريرها قبل انتهاء هذه الانتخابات ودراسة الأرقام التي في ضوئها تحدِّد مَن تجاوز أم لم يتجاوز السقف الانتخابي؟”

أضافت في بيان: “وكيف له أن يتحدّث عن تجاوز الصرف الانتخابي ولديه محطّة تلفزيونية تبثّ الأضاليل 24/24، ولا بدّ أن تكون هيئة الإشراف قد رصدت وترصد تجاوزات هذه المحطة؟

ولا نستغرب استباقه تقرير هيئة الإشراف في محاولة لحرف أنظار الناس عن مشاكلها الحقيقية بسبب سياساته الكارثية، خصوصًا أنّ كل خطابه السياسي يرتكز على الماضي البعيد متّكئا على ذاكرة الناس القصيرة من خلال تحوير هذا الماضي وتحريفه، لأنه لا يستطيع الكلام عن الحاضر المأساوي نتيجة إدارته الكارثية للبلاد”.

وتابعت: “وآخر مَن يحقّ له الكلام عن المال الانتخابي والمال عمومًا هو النائب باسيل الموضوع على لائحة عقوبات عنوانها الفساد، وأهدر أكثر من 40 مليار دولار دين في الكهرباء بسبب فشله وفساده، ولم يستلم وزارة إلا وخربها ووزارة الخارجية مثال على ذلك.

ونذكِّر بأنّ “القوات اللبنانية” تخوض المواجهة الانتخابية في 14 دائرة في لبنان ولديها ما مجموعه 53 مرشّحًا، ولكن مَن شبّ على شيء شاب عليه، فلا يستطيع ان يبدِّل في طريقته المعتادة في غش الناس والكذب عليها، خصوصًا أن مبدأه في الشأن العام: اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدِّقك الناس”، ولكن ما فاته في هذه المرحلة أنّ هذا المبدأ الذي راكم شعبيته على أساسه قديمًا أسقطته الناس بعدما اكتشفته على حقيقته، وبالتالي لن يعلق أي شيء من الآن فصاعدًا في ذهن الناس التي تؤمن بعكس كلامه تمامًا”.

وختمت: “وأما كذبة العصر فتكمن في كلام النائب باسيل عن السيادة، فهل يعتقد أن أحدًا من اللبنانيين تنطلي عليه كذبة من هذا النوع وهو المتحالف مع “حزب الله” ويغطي سلاحه الذي يخطف الدولة ويستبيح السيادة ويعزل لبنان؟”

الوطني الحر: من جهتها، اعتبرت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في “التيار الوطني الحر” في بيان، أن “القوات اللبنانية تصر على الإنكار في معرض التغطية على إنفاقها الإنتخابي والإعلاني والإعلامي غير المسبوق، وتبرير اختراقها المجتمع عبر سوسة المال السياسي المقيم والمستورَد”.

وأضافت: “تعتقد قيادة القوات أنها بالإنكار والكذب والشتم تستطيع ستر عوراتها، وهي وفيرة، ولن يكون آخرها تلطيخ المجتمع بالمال الوسخ وشراء الذمم والضمائر، تماما كما اشترت في عكار وغيرها مرشّحين في لوائحها. الى قيادة القوات نقول إن اللبنانيين على بيّنة من موبقاتها. هم ميزان العدل والعدالة، وأمامهم ستمثل عاجلاً أم آجلاً. ولن يفيدها ساعتئذٍ لا مال ولا فعل ندامة ولا صك غفران”.

وتابعت: “في أي حال، ليس من داعٍ لانتظار انتهاء الإنتخابات، فالمصروف يُقرأ من عناوينه ولوحاته وبرامجه التلفزيونية المشتراة، ومن دراسات احصائية موثّقة أصبحت في حوذتنا تحدد بالأرقام مجمل قيمة الانفاق القواتي. ولتدرك قيادة القوات أننا وراءها، سياسياً وخطابياً وقضائياً، في كشف توظيفها المال الانتخابي لتلطيخ المجتمع وسرقة الأصوات، ولن تنفعها محاولات التستّر، وهي معروفة لنا تماماً، عبر استخدامها التزوير محليا وخارجيا لطمس حقيقة حجم انفاقها الإنتخابي”.

وأشارت إلى أن “تكرار الكذب في موضوع الكهرباء وحتى تزوير رقم الهدر لن يمحي اعتراف السيد سمير جعجع في العام ٢٠١٤ بصوابية خطة الكهرباء، بنت رئيس التيار والعبارة للسيد جعجع، دالاً في الوقت عينه على من عطّلها. كذلك التبجّح بالعقوبات السياسية دالاً بذلك على نفسه من بين من كانوا وراء التحريض عليها للاستفادة السياسية منها. لذا يصبح الصمت، والحال هذه، اقلّ كلفة على قيادة القوات ودائرتها الإعلامية من تكرار الباطل”.