تفاعل الخلافات داخل التيار

تفاعل الخلافات داخل التيار

المصدر: اللواء
9 ايار 2022
 كشفت مصادر داخل التيار الوطني الحر عن تفاعل الخلافات داخل التيار، بسبب تفرد رئيسه النائب جبران باسيل باتخاذ القرارات،وعدم قدرته على استيعاب كل كوادر ومنتسبي التيار،القدامى والجدد،ومحاولته تهميش او ابعاد القيادات المؤسسة والمخضرمة، ما أدى إلى ضعضعة داخل التيار، واعتكاف البعض واستقالات علنية وتهديد البعض الآخر بالاستقالة.
وكشفت المصادر ان رئيس التيار لم يستطع ممارسة دور مؤسس التيار العماد ميشال عون، باستيعاب الخلافات والطموحات داخل التيار، وجمع كل الكوادر من حوله، وارضاء الجميع، بل أقام مراكز قوى من حوله، لحماية وتحصين موقعه، ولا سيما من الذين يشكلون منافسة محتملة له، على رئاسة التيار بالمرحلة المقبلة، وخصوصا بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وتقدمه بالعمر،و تراجع قدرته على الاهتمام بمتابعة اوضاع التيار، كما كان من قبل.
وقالت المصادر ان رئيس الجمهورية تدخل مرارا، بالاونة الاخيرة، لوقف الخلافات المستفحلة وفرض تفاهمات بين عدد من النواب والمرشحين على لوائح واحدة، كما حصل مع مستشاره امل ابو زيد والنائب زياد اسود، وبين النائب سيمون ابي رميا والنائب السابق الدكتو روليد خوري وتنفيس الاحتقان مع عدد من المرشحين بالمتن وغيره.
ولكن، يبدو ان مفاعيل هذا التدخل، لم تسفر عن طي الخلافات، بل تفاعلت اكثر بين ابوزيد واسود، بما يؤشر إلى تاثير سلبي مرتقب ومحسوب جراء ذلك ،على نتيجة الانتخابات في جزين، وكذلك الامر في منطقة جبيل، تصاعد الخلاف بين مرشحي التيار خوري وابي رميا، نحو الأسوأ في الايام الاخيرة، الامر الذي ينعكس سلبا عليهما، خلال التصويت بعد بروز توجهات لمنافسة محمومة بينهما على الصوت التفضيلي، مما يعرض احدهما للفشل والسقوط بالانتخابات النيابية المقبلة.
وختمت المصادر بالقول ان هناك اتجاها، لدى بعض النواب الحاليين ،اي ما بين ثلاثة او اربعة من النواب الحاليين المرشحين للانتخابات النيابية، ينوون الاستقالة من التيار ولكن بعد الانتخابات، لانهم ليسوا قادرين على التعايش مع رئيس التيار، وقد ابلغوا زملائهم رغبتهم بذلك منذ ايام.