الثنائي والتيّار مذهولان.. والفتاوى”واصلة للرِكب” لإنقاذهما!

الثنائي والتيّار مذهولان.. والفتاوى”واصلة للرِكب” لإنقاذهما!

الكاتب: شادي هيلانة | المصدر: وكالة اخبار اليوم
9 ايار 2022

اقترع المغتربون في دول الانتشار بحماسة فاقت التوقعات، اذ وصلت النسبة الى حدود الـ60%، وفق مدير المغتربين في وزارة الخارجية هادي هاشم، في تعبيرٍ واضح عن نيّة محاسبة المنظومة الحاكمة بعد كل التطورات التي شهدها لبنان في السنوات الاخيرة والتي أوصلت اللبنانيين إلى القعر ودفعت بالكثيرين إلى الهجرة.

اذاً كانت المشاركة في الانتخابات جيدة جداً، فالمعارضة اي القوى التغييرية تعتبرها مصيرية، لا سيما مع عملها على تشجيع المغتربين على اعتماد “الصوت العقابي” لِمحاسبة كل من أسهم في تهجيرهم وخسارة ودائعهم.

وبحسب خبراء انتخابيين، فإنّ التأثير الأكبر للاغتراب تركّز في دائرة الشمال الثالثة وفي بيروت الأولى والثانية والشوف – عاليه، والجنوب في دائرة الزهراني، وبعلبك الهرمل.

وقد افادت معطيات، حصلت عليها وكالة “اخبار اليوم” انّ المشهد الانتخابي البارحة، كان صادماً وهذا الأمر أحرج الثنائي الشيعي، كما أحرج التيّار البرتقالي “المذهولَين” باعتبارهما الأكثر تضرراً نتيجة مسؤوليتهما عن تطورات العامين الأخيرين على الأقل لاعتبارات مختلفة، فثمة غضب لا يستهان به، يخشاه طرفا التحالف السلطوي، لا سيما أنّ المعلومات تشير الى أكبر نسبة من التصويت جاء معاكساً لهما.

الى ذلك، من المتوقع ان يطلق امين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، “فتاوى تجييشيّة” في المهرجانين الانتخابيين اللذين يقيمهما حزب الله، عند الساعة الخامسة من عصر اليوم في مدينة صور، والخامسة والنصف عصر غد الثلاثاء في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية.

وتفيد معلومات “اخبار اليوم” انّ انصار الثنائي يستعدون، لانطلاق مسيرة مواكب سيارة ودرجات نارية تزامناً مع كلمة نصرالله لِشدّ الهِمم.

توازيا، يوجه رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند الساعة الخامسة من مساء غد كلمة إلى اللبنانيين، يتطرّق فيها الى الاستحقاق الانتخابي.

الى ذلك، يقيم التيّار الوطني الحر، مهرجانا انتخابيا شعبيا نهار غد الثلاثاء في سوق الجديدة – المتن بحضور النائب جبران باسيل، والمرشحين على لائحة التيّار، وبدأ الحشد لذلك في محاولة لتكوين صورة مُغايرة، عن المهرجانات السابقة على اثر جولات باسيل الى المناطق، والتي جاء فيها الحضور خجولاً.

من خلال كل تلك التحضيرات، وفق المراقبين الانتخابيين، سيحاول حلف الثنائي – التيار اشعال وهج الانتخابات في المناطق، بغياب الحماسة، وعدم وجود بدائل متاحة، مما جعل البرودة هي العنوان:

اولاً، لا تتواجد الحماسة الانتخابية عند البيئة الشيعية.

ثانياً، غياب القضية السياسية عن عنوان المعركة، اذ لم تقدّم حركة امل جديداً في خطابها السياسي والانتخابي المكرّر منذ عقود.

ثالثاً، لم يستطع الحزب ابتكار عناوين مثيرة لاهتمام الناخبين، بغياب التحديات التي كانت تتحكّم بالمراحل الماضية – كالمواجهة مع الاسرائيليين او المجموعات الارهابية المتطرفة، والتحديات الامنية الداخلية والاقليمية.

رابعاً، تعاني البيئة الشيعية غير المنظمّة بحزب الله من تردّي الاوضاع المعيشية، فالحزبيون يتقاضون رواتب بالدولار، والآخرون يعانون، وهو امر يترك تداعيات على يوميات الناس.

خامساً، يتهم الشعب اللبناني، التيار بالمسؤولية عن تدهور الاوضاع الاقتصادية، كونه من احد ابرز اركان المنظومة السياسية.