خاص: الخولي: النقابات مرهونة للاحزاب
قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي لموقع بيروت٢٤ رداً على سؤال حول من اوصل الحركة العمالية إلى هذا الوضع المزري
ان العمال في لبنان يشهدون للاوضاع نفسها التي شهدها اجدادهم ايام سفربرلك نعم نحن نشهد للمجاعة التي ضربت اللبنانيين منذ اكثر من مئة عام فأذا كان وقتها الاحتلال العثماني هو المسؤول نرى اليوم بأن السلطة الفاسدة ومنظومتها من المافيا والميليشيا هم المسؤولون عن تردي الواقع المعيشي والمالي والاقتصادي لحدود الصفر ..
ثانيا ان القيادات العمالية تتحمل مسؤولية تاريخية عن ما يعانيه العامل اللبناني بسبب ارتهانها للاحزاب خصوصا احزاب السلطة التي هيمنة بشكل كامل على معظم النقابات والاتحادات وعمدت على تدجينها بما يناسب سياساتها بمعنى اخر سخرتها لمصلحتها فاستعملتها طارة لاخماد صوت الشعب وتارة اخرى بوجه اخصامها السياسيين فأصبح العامل امام نقابات تتحرك وفق مصالح احزاب لا وفق مصلحة العمال وبالتالي اصبح العامل مكشوف امام كل المخاطر الاجتماعية والاقتصادية وحتى الصحية
وثالثا المسؤول عن هذا الواقع المعيشي للعمال هو السياسات الاقتصادية والاجتماعية والتي حولت لبنان الى دولة ريعية بدلا من دولة منتجة …
كيف دخلت السياسية على النقابات ؟
ان السياسة هي بصلب النقابات منذ التأسيس الاول لها ولكن بفارق مهم في البداية كانت النقابات الموزعين بين اليسار واليمين تستغل احزابها لمصلحة عمالها فكن نرى الاحزاب تتبارى على تحقيق المطالب العمالية وكانت تشكل ذراع النقابات في هذا السياق وهذا الامر قبل دخولنا بالتسعينيات بحيث ان التغيير الحقيقي على بنية النقابات كان في تأسيس نقابات وهمية بهدف السيطرة على الاتحاد العمالي العام الذي تجرء حينها على اسقاط حكومة عمر كرامة على اثر ارتفاع سعر سفر الدولار لحدود ٣٠٠٠ ليرة وهذا الامر حصل اثناء الوصاية السورية التي امرت بوضع اليد على النقابات الحرة واخضاعها للقرار السياسي وهذا ما حصل …
واليوم نحن امام نتائج تلك الاوامر فقيادة الاتحاد العمالي هي قيادة حزبية بلباس عمالي …
وما الضرورة لوجود نقابات لا تعمل لمصلحة العمال؟
ان اوضاع العمال في لبنان لن تصلح الا في وجود نقابات مستقلة وحرة وهذا الامر يجب يتم والا فأن المعادلة الاجتماعية والاقتصادية لن تتزن ابدا والمطلوب اليوم من العمال للخروج من واقعهم الجهنمي والانخراط فورا في نقابات حرة لتقاتل من اجل استعادة حقوقها المشروعة …
ونحن كاتحاد عام فتحنا ابوابنا لكل عمال لبنان ليكونوا معنا في معركة التحرير من الهيمنة الحزبية وصولا الى تحقيق حقوقهم في العيش بكرامة وفي بيئة عمل لائقة..