“الوفاء للمقاومة”: إفتعال الإستفزازات يُسهم في إرباك العمليّة الانتخابيّة وعرقلة إجرائها

“الوفاء للمقاومة”: إفتعال الإستفزازات يُسهم في إرباك العمليّة الانتخابيّة وعرقلة إجرائها

28 نيسان 2022

أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة”، إلى أن “للقدس رمزيّتها، لجهة الهويّة والانتماء، ولجهة الموقع والدور، ولجهة المهام والمسؤوليّات الفترضة تجاهها. هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومعبر الأنبيّاء إلى المنطقة والبشريّة، وهي عاصمة ​فلسطين​ الأبديّة، والمدينة ذات الموقع المُرجِّح للنموذج الحضاري وَقِيَمِهِ الإنسانيّة في منطقتنا، ولأنّ ​القدس​ تمثّل عنواناً لفلسطين “قضيّة الأمّة المركزيّة” فإنّ نصرتها واجب ديني، وإنساني وحضاري وقومي ووطني وأخلاقي وسياسي”.

وأوضحت في بيان، أنه ” وهي لذلك تتطلب كل الجهوزيّة على مستوى الإيمان والإرادة والمشروع التحرري وتستلزم كل الإعداد المفتوح على مدى الاستطاعة، تخطيطاً وتنفيذاً لإنجاز واجب التحرير والانتصار للحقوق الفلسطينيّة المشروعة والعادلة وإزالة كل أثر للاحتلال الصهيوني ولإرهابه العنصري المهدِّدِ للحياة السياسيّة وللاستقرار في المنطقة والعالم.. وإنّ ما تشهده بلدان المنطقة من قلق واهتزاز وحصار وتضييق اقتصادي واضطراب سياسي حيناً وأمني أو عسكري حيناً آخر، ناجم في الحقيقة عن الاستهداف المتواصل للموقع الحيوي الاستراتيجي للقدس وفلسطين.. والتآمر الدائم لتشريع احتلال الصهاينة للقدس والسعي لتطبيع علاقات المنطقة مع الكيان الصهيوني المحتلّ”.

وشددت الكتلة، على أن “اعتماد يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان في كل عام، يوماً للقدس العالمي، هو إطلاق نفير عام ودائم من أجل إزالة الاحتلال وإنهاء العدوان الصهيوني والانتصار للحق المشروع للشعب الفلسطيني ولحقوق شعوب المنطقة في تثبيت أمنها واستقرارها وسيادتها، وتظهير هويتها الحضاريّة، وهو أقل الواجب تجاه القدس وفلسطين، بل تجاه تحرر المنطقة بأكملها”.

أمّا في الشأن المحلّي اللبناني الراهن، فأكدت أن “الحرص على إجراء ​الانتخابات​ النيابيّة لدورة العام 2022، هو واجب جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وتشكلاتهم السياسية والمدنيّة، وإنّ إثارة التشكيك وافتعال الاستفزازات والمبالغة في تأويل التطورات والحوادث بهدف خلق مناخات توتر هو تصرّف غير مسؤول ومُدان لأنّه يُسهم في إرباك العمليّة الانتخابيّة وربما يفضي إلى عرقلة إجرائها. لذلك فإننا ندعو الجميع إلى التعاطي بهدوء وكثير من التعقل والتزام القوانين، وعدم الانجرار إلى الانفعال أو إثارة الصخب والفوضى”.

وإعتبرت الكتلة، أن “التجاذب بين تحمّل المسؤوليّة والانزلاق خلف المزايدة الشعبويّة، هو أمر يُلحق ضرراً باللبنانيين ومصالحهم وقد يتسبب بهدر فرص لحماية حقوقهم. خصوصاً فيما يتصل بالمودعين وأموالهم.. إنّ ​كتلة الوفاء للمقاومة​ تلتزم وتؤكد وجوب أن تبقى ​أموال المودعين​ مصونة في جميع الظروف والأحوال، وعدم جواز المسّ بها في أي خطّة تضعها ​الحكومة​ أو برنامج تعافٍ اقتصادي أو اتفاق تبرمه مع أي جهة، وكذلك في أي إجراء مؤقت أو دائم ذات صلة. وقد أعدّت الكتلة اقتراح قانون معجّل مكرر حمايةً لأموال المودعين من كل أضرار التجاذبات ومحاولات الالتفاف على هذا الحقّ وأصحابه”.

ودعت “إلى متابعة فاجعة المركب وضحاياه في الشمال، بمسؤوليّة وجديّة قانونيّاً وإنسانيّاً وملاحقة التحقيقات وصولاً إلى تحديد واضح للوقائع والمجريات والمترتبات اللازمة على كل من يظهره التحقيق ضالعاً في التسبب بهذه الكارثة”، وأعربت عن تضامنها الكامل مع ذوي الضحايا والمصابين وتتقدّم منهم بأحرّ التعازي والمواساة.

ودانت الكتلة ونددت، “بشدّة بالاعتداءات الإسرائيلية الموصوفة والمتمادية ضدّ ​سوريا​، وترى في صمت ​مجلس الأمن​ إزاءها تشجيعاً على العدوان وتهديداً لأمن سوريا ولبنان والمنطقة”، وجددت إدانتها للسياسات الأميركيّة الراعية للإرهاب ولإثارة الاضطرابات في مناطق وبلدان مختلفة في منطقتنا والعالم بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

ورأت أنّ “الإدارة الأميركيّة تسعى دائماً لإخضاع الشعوب والدول لمصالحها من أجل تقوية نفوذها وهيمنتها، وهي تمارس دور البلطجي والجلاد ضدّ كل من ينشد التحرر أو يرفض الخضوع لها، ولا تتورع عن استخدام الكذب والتضليل والتنكر للمبادئ والقيم من أجل تسويق مصالحها على حساب الآخرين، وتبرير عدوانيتها ورعايتها للإرهاب”، مضيفةً: “هذا ما نشهده في دعم الاحتلال الصهيوني لفلسطين وفي شراكتها لتحالف العدوان على اليمن، وما شهدناه كذلك في سياساتها ضدّ ​إيران​ بعد الثورة وفي رعاية داعش وإرهابها ضدّ العراق وسوريا وشعبيهما”.