![71226350_10157394523599280_6510160484946149376_n بكاسين ملهث الشعراء… متوّجةً على عرش الجمال العالمي](https://www.beirut24.org/wp-content/uploads/2022/04/71226350_10157394523599280_6510160484946149376_n.jpg)
بكاسين ملهث الشعراء… متوّجةً على عرش الجمال العالمي
متربعة على عرش الزمان صامدٌ سحرها حتى غدت من افضل القرى السياحية في العالم في الدورة الـ24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة UNWTO… بكاسين ومن لا يعرفها وهي ملهث الشعراء ومهد الادباء وعطر الاطياب لا بل هي ايقونة الآلهة وسنفونية الخالق وسحر النغم السابح في بحرٍ من الجمال والمحبة والعطاء .
هي البلدة التي تشرق شمسها فتستقبلها بنات الطبيعة مهللة موجّهة مسارها نحو إحدى أقدم الكاتدرائيات في الشرق كاتدرائية القديسة تقلا التي بنيت على ركام معبد الشمس الفنيقي عام ١٧٥٠ ومنها يبدأ انبعاث الأنوار نحو العالم.
تعددت التفسيرات حول إسمها وبقي المرّجح أنّه اسم فينيقي مركّب من جزئين “بكا” ويعني بلد، “سين” ويعني الشمس او القمر وبذلك تكون بكاسين بلد الشمس أو القمر.
توّجت بكاسين اليوم، في عرسٍ وطنيّ بحضور وزير السياحة وليد نصّار ممثلًا رئيس الجمهوريّة ميشال عون، وعددًا من الوزراء ونوّاب المنطقة، إضافةً للسفيرة الأميركيّة دوروثي شيا وسفراء آخرين، ووفدٌ من المنظمات الأوروبية والجمعيات.
استهلّ الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة لعريف الاحتفال السيّد حبيب خوري، رحّب فيها بالحضور، معلنًا عن جدول نشاط اليوم السياحي، تلاها كلمة لممثّل شباب وشابات بكاسين السيّد أنطوان نعيم، أكّد فيها أنّه “عندما يكون ايمانك بلبنان اقوى من الصعوبات وحبك لبكاسين اشد من اليأس الذي نمرّ به، وعندما يكون الحلم اكبر من كل ما حققناه حتى الآن يصبح المستحيل كلمة تافهة تطيّرها نسمة هواءِ صنوبر، وبإنجاز ورا انجاز نثبت ارجلنا بالارض كي نقول “ما رح نفل”، فالطريق لم تكن سهلة وبذات الوقت لم تكن صعبة علينا، وكل ضيعة من ضيعنا يمكن أن تكون بكاسين ثانية”.
ولفت إلى أنّ “بكاسين اثبتت بجدارة دور ومركز لبنان بالعالمية وبالسياحة البيئية وهكذا نكون قد فتحنا الباب ومهّدنا الطريق لكل ضيعة لبنانية كي تكون من افضل البلدات السياحية بالعالم، وهذا من خلال اتباع ومواكبة اهداف التنمية المستدامة المحددة من قبل الامم المتحدة”.
كما أخبر نعيم، بإيجازٍ عن الخطوات التي اتّبعها الشباب والشابات، لإيصال بكاسين الى العالميّة، بدءًا من المحافظة على الإرث البيئي والثقافي وصولًا إلى مهرجانات عيد القدّيسة تقلا في أيلول، التي تعتبر من أهمّ المهرجانات اللبنانيّة وتختتم موسم المهرجانات الصيفيّة في لبنان.
كذلك، اشار رئيس بلديّة بكاسين المقدّم المتقاعد حبيب فارس، إلى أنّه “في إحدى المناسبات التي أقيمت لتكريم اديبنا الكبير جبران خلیل جبران، قال أحدهم: “انني اكره الله والطبيعة وجبران لانهم خالدون وانا فان”. أما نحن فنقول: ان الله الذي اتخذ من جبل الأرز موطناً لقدميه ووشح لبنان بالجمال وجعله فردوسًا واعطانا هذه الجنة، فهو جدير بالمحبة والشكر والعبادة، اما اولئك الذين عاشوا في هذه الأرض وسقوا ترابها من عرق الجبين وتاجروا بالوزنات وضاعفوها، هم ايضًا خالدون ولأنّهم أحياء في ضمائرنا ها نحن نهتف وإياهم مع نشيد الأناشيد، كلك جميلة يا حبيبتي، نعم كلك جميلة يا حبيبتي”.
وذكّر أنّ “في العام ٢٠١٨ كنتِ المفضلة لدى اللبنانيين. وفي العام ٢٠١٩ كنتِ الاجمل، واليوم بحكمة اهلك وبهمة شبابك وشاباتك وبرعاية من معالي وزير السياحة المهندس وليد نصار، وباشراف منظمة السياحة العالمية برئاسة السيد زوراب بولو لكاشفيلي، ها انت متربعة على عرش الجمال العالمي. فهنيئاً لك وهنيئا للبنان والفخر لنا”.
وأفاد فارس بـ”أنّنا سنتخذ من هذا النجاح حافزًا لنا، حافزًا لتجاوز المصاعب، لمتابعة السير نحو العلى. لن نكتف بما وصلنا اليه ولن تستريخ حيث وصلنا، فمن لديه الإرادة والعزم والتصميم لا تحلو له الاستراحة إلا فوق القمم”.
وأوضح لكل من يسأل ” ماذا باستطاعتنا ان نفعل بعد أن وصلنا الى هذا الوضع الاقتصادي المتردي؟!”، أنّ “محبتنا لهذه البلدة وانتماؤنا الى ارضها بالتضامن والوحدة، نستطيع. ومن يقف الى جانبه من أحب لبنان واحب بكاسين وطبيعتها وجمالها الساحر، يستطيع”.
كما شكر فارس رئيس الجمهوريّة لرعايته هذا الاحتفال، كذلك وزير السياحة وكلّ من حضر، لافتًا إلى أنّ “بكاسين بلدتكم وفي قلب كل واحد من أبنائها منزلًا لكم”.
وبدوره، لفت وزير السياحة وليد نصار، إلى أنّ “لبنان يستفيد من كونه عضوًا في مجلس أوروبا، من الناحية التسويقية والترويجية، وأيضًا بربطلبنان مع باقي الدول”.
وأكّد، أنّ “زيارة البابا فرنسيس، هي رابع زيارة تاريخية لبابا روما الى لبنان خلال مئة عام. حيث سيزورناليومين في 12 حزيران المقبل و13 منه”، مشيرًا إلى انّ “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شرّفني وكلّفني، ورئيس الجمهورية ميشال عونوالحكومة، في ترأس اللجنة المنظمة لزيارة البابا فرنسيس، ولها أبعادها المعنوية والروحية”، مشيرًا إلى أنّ “أبواب وزارة السياحة مفتوحة،لاستقبال العدد الأكبر في تنظيم هذه الزيارة”.
وذكر نصار أنّه “للننتقل من الاقتصاد الريعي إلى المنتج، يمر ذلك في استراتيجية وطنية، ولا يمر بين يوم أو يومين”، معلنًا “أننا سوف نعلن عن انشاء صندوق سيادي، يتم تمويله من رجال الأعمال، لتمويل بيوت الضيافة في لبنان، وعددهم 117”.
كما سلّم فارس في نهاية الاحتفال مفتاح البلدة لنصار، وعقب الاحتفال، جال الحاضرون سيرًا على الأقدام في ربوع البلدة، حيث أسدلوا الستارة عن النصب التذكاري للجائزة، وكانت طريقهم مليئة بالمحطّات الفنيّة والتجاريّة والثقافيّة.