الجميّل: التحدي الأكبر محاسبة من اوصل البلد الى ما وصل اليه

الجميّل: التحدي الأكبر محاسبة من اوصل البلد الى ما وصل اليه

22 نيسان 2022

اكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أن “التحدي الأكبر هو محاسبة من اوصل البلد الى ما وصل اليه واهدر 70 مليار دولار غير قابلة للتعويض وفجر مرفأ بيروت واغتال اهلنا منذ 15 عاما”. واشار الى السعي الى “تشكيل قوة سياسية مستقلة تماما عن المنظومة في المجلس النيابي المقبل، تشكل تكتلا معارضا واسعا شرعيا ومنتخبا، يضم نوابا غير خاضعين يقفون في وجه حزب الله والمنظومة ويلتزمون المحاسبة حتى الرمق الأخير، لمعرفة اين تم تبديد المليارات ومن هرب امواله الى الخارج، فيما اللبنانيون جائعون، وكيف تم اهدار الملايين على مشاريع فاشلة في الكهرباء والبواخر والسدود والمطامر البحرية، فمن حق اللبناني ان يعرف اين ذهبت امواله واموال اولاده”.

كلام الجميل جاء في خلال عشاء اقيم على شرف مخاتير المتن الشمالي في مطعم “نديموز” في روميه، حضره اعضاء لائحة “متن التغيير”، ريما نجيم، كركور مرديكيان، سمير صليبا، الياس حنكش، عقيلة رئيس الكتائب كارين الجميل ورئيس واعضاء رابطة مخاتير المتن الشمالي.

واعتبر الجميل ان “الهدف هو تغيير الطبقة التي بقراراتها اوصلتنا الى الكارثة التي وقعنا فيها، وتغيير النهج الذي يدار فيه البلد، وان نسعى الى ايصال اشخاص اثبتوا انهم يعملون لمصلحة البلد”، مشيرا الى انه “في العام 2018 عندما كانت الكتائب منفردة تحذر مما ينتظر لبنان، كانت تتهم بالشعبوية، اما الآن فإن التحذيرات باتت حقيقة”.

واعتبر ان “التحدي الأكبر هو محاسبة من اوصل البلد الى ما وصل اليه واهدر 70 مليار دولار غير قابلة للتعويض وفجر مرفأ بيروت، حيث فقد اكثر من مئتي شخص ارواحهم واغتيل اهلنا وبينهم بيار وانطوان وكل الشهداء الذين سقطوا منذ اكثر من 15 عشر عاما”، مؤكدا انه “ان لم نتمسك بالمحاسبة فتكون ارواح الشهداء ذهبت هدرا، فالمحاسبة هي الرادع الوحيد للمجرم والسارق والمساوم والكاذب للتوقف عن ممارساتهم وعدم تكرارها والكف عن استغباء الناس”، معتبرا ان “على النائب ان يخاف من الناخب، لأنه قادر على حجب صوته عنه متى أخطأ”.

ودعا الجميل الى “اعتبار هذه الانتخابات مفصلية، ويجب أن يأتي التصويت بعد تقييم المرشح على ادائه لسنوات طويلة سابقة، فلا يعتبر انجازا ان تكون في الحكومات المتعاقبة وتنضم الى المعارضة بعد 17 تشرين، بل ان تعارض من لحظة تسليم البلد الى حزب الله والتصويت على الموازنات الوهمية”.

واعتبر ان “محاسبة المرشحين بعيدا عن المسايرة هو مفتاح الممارسة الديموقراطية، وهو خطوة لا بد لأغلبية ناخبي المتن الشمالي من ان يقوموا بها، وهم لن يتأثروا بالمال الانتخابي الذي يصرف دون وعي وسيصوتون انطلاقا من قناعاتهم وسيكون بمقدورهم تغيير الكثير، وهذا واقع حال المخاتير الحاضرين”.

واردف رئيس الكتائب: “نحن نطمح الى تشكيل قوة سياسية مستقلة تماما عن المنظومة في المجلس النيابي المقبل، تشكل تكتلا معارضا واسعا يضم نوابا من الحلفاء والأصدقاء من كل المناطق اللبنانية، غير خاضعين، يقفون في وجه حزب الله والمنظومة التي ستعود بعد الانتخابات الى سابق عهدها من التسويات والى منطق “مرقلي لمرقلك”، مؤكدا “مد اليد لكل الكتل التي تريد المواجهة لاستعادة السيادة والاصلاح واللامركزية والحياد من موقعنا المستقل”.

ولفت الجميل الى ان هذا التكتل “سيكون صوت الناس والمعارضة المنتخبة، التي ستتمكن من التحاور مع المجتمعين العربي والدولي وسيلتزم اعضاؤه عدم اعادة انتخاب بري رئيسا للمجلس او اي مرشح لحزب الله للرئاسة، وعدم منح الثقة لحكومة يمتلك فيها الأكثرية”.

مؤكدا ان الكتائب “لم تساوم عندما لم يكن في المعارضة سوى اربعة نواب، وهي لن تساوم اليوم مهما كلف الأمر وان قوتها تستمدها من اللبنانيين الذين بيدهم ان يسحبوا الثقة التي منحوها لنواب المنظومة في 2018 فأوصلوا البلد الى الهاوية، وان يمنحوها في 15 ايار المقبل لمن صدق ولم يساوم”.

وكانت كلمة للمرشح على لائحة “متن التغيير” حنكش، اعتبر فيها ان “المرحلة دقيقة وان الاحاطة بالأهالي مهما كانت توجهاتهم ضرورية في كل المراحل”، مشيرا الى ان “المختار هو اكثر من يكون على تماس مع المواطنين، وهو الباب الأول لهم للدخول الى الدولة”.