رعد:هل تاتي الانتخابات برئيس يحقق سيادتنا ام يوقع مع العدو؟
أكّد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، “أنّ المطروح اليوم أن يكون المرشح المؤهل والمعد لرئاسة الجمهورية، هو الذي واكب الإجتياح الإسرائيلي الأول عام 1982، من أجل أن ننصّب من هم في فريقه”، مشيرًا إلى “أنّهم يريدون أن يعيدونا إلى العصر الإسرائيلي الذي انتهينا منه، لقد وصلت المكابرة لديهم إلى هذا الحد”.
ولفت خلال حفل تأبيني لشهداء بلدة أنصار، إلى أنّ “العالم يفكّر كيف يتحدث مع المقاومة، لكن هنا في لبنان توجد جماعة تعوّدت التحدث مع الإسرائيلي مهما حصل من تطورات في المنطقة”.
ورأى رعد “أنّ الإسرائيلي الآن في القفص”، وسأل، “عدم قيام الإسرائيلي بالقصف والإعتداء على لبنان هو من كرم أخلاقه، أم لأنه خائف من رد فعل المقاومة؟ إنّه يدرك أنّ أيّ ردّ فعل للمقاومة الآن سيتوقّف عليه مصير الكيان الإسرائيلي، لذلك الإسرائيلي “مترنخ” في القفص ولا قدرة لديه على الحركة”، مؤكدًا أنّه “عند أي طلقة تخطئ وتصيب إنسانًا لبنانيًا فإنّنا ملتزمون أمام الله وأمام شعبنا بالرد عليه”.
وجدد القول “أنّ الإسرائيلي خوفًا من أن تتدحرج الأمور، يجلس في قفصه ملتزمًا قواعد ومعادلة الرّدع التي فرضتها المقاومة عليه”.
وشدّد رعد على “أنّنا وإزاء هذا الوضع، ورغم ما نستشعره من عزّة وكرامة وتفوّق ويد عليا فوق يد العدو، يأتي من يعيدنا إلى العصر الإسرائيلي، لكنه يقف هذه المرة متذرعًا بالموقف العربي”، مشيرًا إلى أنّه في الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كان هذا الشخص وفريقه ضدّ العرب، هم من أرادوا أن يأتوا بالإسرائيليين ليحكموا بلدنا، لكنّهم اليوم أخذوا كلّ العرب معهم، وصاروا عند الإسرائيليين. إنّهم اليوم يتحجّجون أنّنا ضدّ العروبة وأنّهم هم العروبيون، يعملون على قلب المعادلات والصورة ليبرّروا لأنفسِهم الإنهزام والإنكفاء والتواطؤ مع العدو الإسرائيلي”.
وأردف في ختام حديثه، إلى أنّ “المسألة في الإنتخابات النيابية ليست بأن ينقص أو يزيد مقعد، المسألة هي بالأفق السياسي لهذه الإنتخابات، هل ستأتي برئيس يحقق سيادتنا الوطنية، أم ستأتي برئيس يستسهل التوقيع مع العدو على اتفاقيات تفتح باب التطبيع الكامل معه؟”، معتبرًا أنّ “الأجواء مؤاتية خصوصًا وأنّ هناك تدخلًا أميركيًّا وقحًا ومباشر”.