أهمية شجرة الكينا في العلاجات

أهمية شجرة الكينا في العلاجات

الكاتب: ايمان ابو علوان | المصدر: اللواء
22 كانون الثاني 2022
الكينا هو جنس من النباتات المزهرة في عائلة Rubiaceae التي تحتوي على 23 نوعًا على الأقل من الأشجار والشجيرات. موطنها الأصلي الغابات غرب أمريكا الجنوبية، وتعتبر الشجرة الوطنية لبلد البيرو. ويبلغ ارتفاعها من 5 إلى 15 مترًا ذات أوراق نباتية متقابلة دائمة الخضرة، مدورة إلى سنانية الشكل.
تاريخيا، جرت أبحاث عديدة عن أهمية  الكينا لقيمتها الطبية، حيث استعملت وكانت العلاجات الفعّالة الوحيدة ضد الملاريا خلال ذروة الاستعمار الأوروبي، مما جعلها ذات أهمية اقتصادية وسياسية كبيرة. وفي العام 1944 خفت نسبة الإهتمام الإقتصادي بزراعة الكينا على نطاق واسع مع ظهور العلاجات البديلة إلا أنّ  نباتات الكينا لا تزال تحظى بالاحترام لإرثها التاريخي.  تجدر الإشارة أن العديد من الأطباء لا يزال  يصف «غلّي أوراق الكينا بالماء وتنشق بخارها» لعلاج إلتهاب الجيوب الأنفية أو ما يعرف بـ”Sinusite”، وكذلك يخبرنا الكبار في لبنان أنهم كانوا  ولا زالوا يتركون الكينا تغلي مع الماء طوال النهار على المدفأة (الوجاق) لمنع الميكروبات, والحفاظ على الجو نظيف داخل المنزل.
أشجار الكينا المعّمرة الرائعة في بيروت موجودة داخل منطقة سبق الخيل والعديد من الأمكنة، هل يا ترى تكون إمكانية الإستفادة منها لتعقيم المنازل من هذا الوباء الذي يجتاح وينتشر في الكرة الأرضية بطريقة مخيفة؟ هل هناك إمكانية لإجراء دراسات عن فعّالية هذا الأمر مجددا كما حصل تاريخيا؟