لا تكسِرْ خاطِرَ بيروت يا يسوع..!
كتب الوزير جورج كلاس :
• أَهلاً بكَ يا يسوعُ
في بقايا بيروتَنا المنكوبة
و دروبِ بيروتنا المصلوبة
بيروتَنا الرُكام
بيروتُنا المنذورَةُ للوجَعِ
على جُلجُثة الآلام..!
بيروتُنا المحبوبة
غَدَرَتها الأزمان
طَعَنَتها الأيام
إِغتالها القَدَرُ
بِغَفلَةِ الأحلام…!
بيروتُنا اليَومَ بِلا عيد
فَجَّرَتها الأحقاد
و عيونُ الحُسَّاد
رزنامةٌ أوراقها جَرْداءَ
أشجارُها أشواكُ صحراء
رَجَوناكَ يا يسوعُ صَدِّقْ :
بيروتُ كانت لا تنامُ من بَهرجةِ النورِ
و صَخْباتِ الزَهوِ والحبورِ
أَمْسَتْ مدينةً لا تنامُ من شدَّةِ الوَجَع
و عَصْفَاتِ الجُورِ
و فَجْعَاتِ الطَمَعِ
و ولائِمِ الحِقْدِ الجَشَع..!
بيروتُ مدينةُ المنائر
أضحتْ أَزِقَّةً للصغائر
و شوارعَ للكبائر
أشجارُها أوكَارٌ الغُربانُ
ما بقيَ فيها عُصفورْ غِرّيد
صارت مدينة بلا عيد
و تاريخاً بلا يَومٍ مجيد..؟!
• بيروتُ ، لَيْسَ للميلادِ فيها رَهْجَة
لَيْسَ للعِيدِ معَ الدمارِ بَهْجَة..!
بيروت صارت عاصمةً للأنواء
بيروتُ أّمْست مدينة بلا أضواء
بيروتُ أضْحَت مَنْسَكَةَ رَجَاء
بيروتُ تُعاتِبُ قَدَرِها العجيب
بيروتنا تَبكي جَمالَها
بيروتُ تَنعي أَهْلَها
بُيوتُها مَنَاحَةٌ للنَحيب
بيروت تَئِنُّ تصرخُ تبكي
تَصْفُنُ تَعتَبُ تَستغيثُ وما مِنْ مُجيب..!
• أهلاً بك يا يسوع
في قلوبِنا..!
بيروتنا بلا شوارع
بيروتنا بلا ساحات
ساحاتنا بلا أولاد
أولادُنا بلا لُعَب
والعيد ُ جَرْحَةُ قَصَب..!
• بيروتُ صَارتْ لكَ مَغارة
مَجوسُها بلا هَدايا
شواطئُها بلا مَنارة
بِحَارُها بلا سَمَك
سماؤُها بلا نُجُوم…
بيروتُ مَدارُ الفَلَك
رُعيانُها بِلا هِدايَة..
بيروتُنا يا يسوعُ ثَكلى
إنزِلْ ، طَيِّبْ خاطرَها
أَسرِعْ أليها بارُكِها
قُلْ لها:”يا طاليثا قُومي “.!
• قُلْ لي يا يسوع :
كَيْفََ تَكونُ لنا أفراح ؟!
كيف َ يكونُ لنا سرور ؟!
كَيفَ تَلتَئِمُ الجراح
و بَعْضُ بيروتَ مُدَمَّر
و كُلُّ تاريخنا مُحروقٌ مُجَمَّر
و الضَحَايا مِلْءُ القبور ؟!
• قُلْ لي يا يسوع :
كَيْفَ يَكونُ عِيدٌ
وليسَ في بيروتَ ِ بَسمَة
وليسَ في القلبِ ضِحكَة!؟
كيف َ يكونُ عيدٌ
وبيروت لم تُشْفَ بَعْدُ
بيروتُ لَمْ تولَدْ من جديدَ ؟!
•لا تكسِرْ خاطرَ بيروتَ يا يسوع ..!
قلوبنا تَيَبَّسَتْ
أمالُنا تحَجَّرتْ
أفكارُنا تَصَخَّرَتْ
أجْبُرْ بخاطرِ الشهداء
لا تنسَ أهلَ الضحايا
و كل الأنامِ والبرايا
لا تنسَ مَنْ بنى لك
من فقرهِ مغارة.!